التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۭ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ} (25)

قوله تعالى { إن الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { سواء العاكف فيه البارد } يقول : ينزل أهل مكة وغيرهم في المسجد الحرام .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { سواء العاكف فيه } قال : الساكن ، والباد الجانب سواء حق الله عليهما فيه .

قوله تعالى { ومن يُرد فيه بإلحاد بظُلم نذقه من عذاب أليم }

قال البخاري : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شُعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أبغض الناس إلى الله ثلاثة : مُلحد في الحرم ، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ، ومُطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه " .

( صحيح البخاري 12/219-ك الديات ، ب من طلب دم امرئ بغير حق ح6882 ) .

قال الحاكم : حدثناه أبو الحسن محمد بن موسى بن عمران الفقيه من أصل كتابه ، ثنا إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ شعبة عن السدي ، عن مرة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قول الله عز وجل { ومن يرد فيه إلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } قال : لو أن رجلا هم فيه بإلحاد وهو بعدن أبين لأذاقه الله عذابا أليما .

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه . ( المستدرك2/388-ك التفسير ) وصححه الذهبي ) . وقال ابن كثير : حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ( التفسير5/407 ) ، وأخرجه أحمد من طريق يزيد بن هارون به ( المسند1/428 ) وعزاه الهيثمي إلى أحمد وأبي يعلى والبزار وقال رجال أحمد رجال الصحيح ( مجمع الزوائد7/70 ) وصححه أحمد شاكر في( حاشية المسند ح4071 ) وحسنه محققو المسند بإشراف أ . د عبد الله التركي ( المسند7/155ح4071 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } يقول : بشرك .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } قال : يعمل فيه عملا سيئا .