قوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا . . . }
قال البخاري : حدثنا أصبغ ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن ابي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان : بطانة تأمره بالمعروف وتحصنه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى " .
( الصحيح13/201 ح7198-ك الحكام ، ب بطانة الإمام . . . ) .
أخرج ابن ابي حاتم بسنده الحسن عن محمد بن إسحاق ، عن ابن عباس قال : كان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من اليهود ، لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية ، فأنزل الله عز وجل ينهاهم عن مباطنتهم ، وتخوفوا الفتنة عليهم منهم : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم }إلى قوله{ وتؤمنون بالكتاب كله } .
قال ابن أبي حاتم : حدثني أبي ، حدثني أيوب بن محمد الوزان ، ثنا عيسى بن يونس ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي الزنباع ، عن أبي دهقانة ، قال : قيل لعمر ابن الخطاب إن ها هنا غلاما من اهل الحيرة حافظا كاتبا ، فلو اتخذته كاتبا ، قال : قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين .
ورجاله ثقات تقدم ذكرهم في تفسير ابن حاتم وإسناده صحيح .
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان قوله : { لا يألونكم خبالا }يقول : يضلونكم كما ضلوا فنهاهم أن يستدخلوا المنافقين دون المؤمنين او يتخذوهم أولياء .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا }في المنافقين من اهل المدينة . نهى الله عز وجل المؤمنين ان يتولوهم .
قوله تعالى{ قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر }
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { قد بدت البغضاء من أفواههم }يقول : قد بدت البغضاء من أفواه المنفقين إلى إخوانهم من الكفار ، من غشهم للإسلام وأهله ، وبغضهم إياهم .
وبه عن قتادة : قوله{ وما تخفي صدوركم أكبر }يقول : وما تخفي صدوركم أكبر مما قد أبدوا بألسنتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.