التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{هَـٰٓأَنتُمۡ أُوْلَآءِ تُحِبُّونَهُمۡ وَلَا يُحِبُّونَكُمۡ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ كُلِّهِۦ وَإِذَا لَقُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ عَضُّواْ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَيۡظِۚ قُلۡ مُوتُواْ بِغَيۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (119)

قوله تعالى{ ها انتم أولاء تحبونهم ولا يحبونهم وتؤمنون بالكتاب كله }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ها انتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله }فوالله إن المؤمن ليحب المنافق ويأوي له ويرحمه . ولو ان المنافق يقدر على ما يقدر عليه المؤمن منه ، لأباد خضراءه .

قوله تعالى{ وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } ، إذا لقوا المؤمنين قالوا : { آمنا } ، ليس بهم إلا مخافة على دمائهم وأموالهم ، فصانعوهم بذلك{ وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } ، يقول : مما يجدون في قلوبهم من الغيظ والكراهة لما عليه لو يجدون ريحا لكانوا على المؤمنين ، فهم كما نعت الله عز وجل .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { الأنامل } ، أطراف الأصابع .