المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ} (118)

تفسير الألفاظ :

{ بطانة } البطانة ويسمى الوليجة ، هو الذي يعرفه الإنسان بأسراره ثقة به ، شبه يفي التصاقه بصاحبه ببطانة الثوب . { من دونكم } أي من دون المسلمين . { لا يألونكم خبالا } أي لا يقصرون لكم في الفساد . والألو التقصير ، يقال : ألا في الأمر يألو ألوا وألوا قصر فيه . { ودوا ما عنتم } أي تمنوا عنتكم . والعنت هو شدة الضرر والمشقة . يقال عنت يعنت وقع في أمر شاق . { البغضاء } البغض .

تفسير المعاني :

يحذر الله المؤمنين أن يتخذوا أولياء من غيرهم يطلعونهم على أسرارهم فإنهم لا يقصرون في خذلهم متى سنحت لهم الفرصة .