تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ} (118)

{ يا أيها الذين آمنوا } ، يعني المنافقين عبد الله بن أبى ، ومالك بن دخشم الأنصاري وأصحابه ، دعاهم اليهود إلى دينهم ، منهم : إصبغ ورافع ابني حرملة ، وهما رؤوس اليهود ، فزينوا لهما ترك الإسلام ، حتى أرادوا ن يظهروا الكفر ، فأنزل الله عز وجل يحذرهما ولاية اليهود ، { يأيها الذين آمنوا } { لا تتخذوا بطانة } ، يعني اليهود ، { من دونكم } ، يعني من دون المؤمنين ، { لا يألونكم خبالا } ، يعني غيا ، { ودوا ما عنتم } ، يعني ما أثمتم لدينكم في دينكم ، { قد بدت البغضاء } ، يعني ظهرت البغضاء ، { من أفواههم } ، يعني قد ظهرت العداوة بألسنتهم ، { وما تخفي صدورهم } ، يعني ما تسر قلوبهم من الغش ، { أكبر } مما بدت بألسنتهم ، { قد بينا لكم الآيات } ، يقول : ففي هذا بيان لكم منهم ، { إن كنتم تعقلون } .