التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَّا يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِنۢ بَعۡدُ وَلَآ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ حُسۡنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ يَمِينُكَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ رَّقِيبٗا} (52)

قوله تعالى { لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا } .

قال النسائي : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال : حدثنا أبو هشام وهو المغيرة بن سلمة المخزومي قال : حدثنا وُهيب قال : حدثنا ابن جريح ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة قالت : ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحلّ الله له أن يتزوج من النساء ما شاء .

( السنن 6/56- ك النكاح ، ب ما افترض الله عز وجل على رسوله وحرمه على خلقه ) ، أخرجه الترمذي ( 5/356- التفسير ) ، وحسنه وصححه الألباني في صحيح السنن . وأخرجه الدارمي في ( سننه 2/ 154- ك النكاح ، ب قول الله تعالى { لا يحل لك النساء من بعد . . . } من طريق المعلى ) ، والحاكم في ( المستدرك 2/ 437 ك التفسير من طريق موسى بن إسماعيل كالاهما عن وهيب بن خالد به ) . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { لا يحل لك النساء من بعد } إلى قوله { إلا ما ملكت يمينك } قال : لما خيرهن ، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة قصره عليهن ، فقال : { لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبَدل بهن من أزواج } وهن التسع التي اختزن الله ورسوله .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، عن عكرمة { لا يحل لك النساء من بعد } هؤلاء التي سمى الله إلا { بنات عمك } . . . الآية .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله { لا يحل لك النساء من بعد } لا يهودية ، ولا نصرانية ، ولا كافرة .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد{ ولا أن تبدل بهن من أزواج } ولا أن تبدل بالمسلمات غيرهن من النصارى واليهود والمشركين { ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وكان الله على كل شيء رقيبا } أي : حفيظا .