التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ} (19)

قوله تعالى { . . . واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلّبكم ومثواكم } .

قال مسلم : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد- يعني ابن زيد- ح وحدثني سويد ين سعيد ، حدثنا علي بن مسهر ، كلاهما عن عاصم الأحول . ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي- واللفظ له- حدثنا عبد الواحد- يعني ابن زياد- حدثنا عاصم ، عن عبد الله بن سرجس قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزا ولحما- و قال : ثريدا- قال : فقلت له : أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، ولك . ثم تلا هذه الآية : { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } قال : ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه . عند ناغض كتفه اليسرى ، جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل .

( الصحيح 4/ 1824 ح 2346- ك الفضائل ، ب إثبات خاتم النبوة وصفته ، ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم ) .

قال الترمذي : حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه { واستغفر لذنبك وللمؤمنين المؤمنات } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة ) .

قال : هذا حديث حسن صحيح . ( السنن 5/383 ح 3259- ك التفسير ) ، وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) . وصححه الحاكم في ( المستدرك من حديث حذيفة 2/457 ك التفسير ، وأقره الذهبي بلفظ ( مائة ) من حديث حذيفة .

قوله تعالى { والله يعلم متقلبكم ومثواكم } .

قال ابن كثير : وقوله { والله يعلم متقلبكم ومثواكم } أي : يعلم تصرفكم في نهاركم ومستقركم في ليلكم ، كقوله : { وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار } .