التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَهَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗۖ فَقَدۡ جَآءَ أَشۡرَاطُهَاۚ فَأَنَّىٰ لَهُمۡ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ ذِكۡرَىٰهُمۡ} (18)

قوله تعالى { فهل ينظرون إلاّ السّاعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها فأنّى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } .

قال ابن كثير : وقوله { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة } أي : وهم غافلون عنها { فقد جاء أشراطها } أي : أمارات اقترابها ، كقوله : { هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة } وكقوله { اقتربت الساعة وانشق القمر } .

قال البخاري : حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا أبو غسان حدثنا أبو حازم ، عن سهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بُعثت أنا والساعة كهاتين ) . ويشير بإصبعيه فيمدهما .

( الصحيح 11/ 355 ح 6503- ك الرقاق ، ب قول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث ) و ( صحيح مسلم ح 2950- ك الفتن ، ب قرب الساعة ) .

أخرج الشيخان بسنديهما عن أنس مرفوعا : ( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم يكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين القيم الواحد ) .

( الصحيح ح 5577 ، 6808- النكاح- ب يقل الرجال يكثر النساء ) ، ( وصحيح مسلم 4/2056 ح 2671- العلم ، ب رفع العلم ) .

وأخرج البخاري بسنده عن عبد الله بن سلام مرفوعا . . . ) أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب . . . ) .

الصحيح – ح 3938 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ، قوله { فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة } قد دنت الساعة ودنا الله فراغ العباد .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } يقول : إذا جاءتهم الساعة أنى لهم يتذكرون ويعرفون ويعقلوا ؟