{ فاعلم أَنَّهُ لاَ إله إِلا الله } أي إذا علمت أن مدار الخير هو التوحيد والطاعة ، ومدار الشرّ هو الشرك والعمل بمعاصي الله ، فاعلم أنه لا إله غيره ، ولا ربّ سواه ، والمعنى : اثبت على ذلك واستمر عليه ، لأنه صلى الله عليه وسلم قد كان عالماً بأنه لا إله إلاَّ الله قبل هذا ، وقيل : ما علمته استدلالاً فاعلمه خبراً يقيناً . وقيل المعنى : فاذكر أنه لا إله إلاَّ الله ، فعبّر عن الذكر بالعلم { واستغفر لِذَنبِكَ } أي استغفر الله أن يقع منك ذنب ، أو استغفر الله ليعصمك ، أو استغفره مما ربما يصدر منك من ترك الأولى . وقيل : الخطاب له ، والمراد : الأمة ، ويأبى هذا قوله : { وَلِلْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات } فإن المراد به استغفاره لذنوب أمته بالدعاء لهم بالمغفرة عما فرط من ذنوبهم { والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } في أعمالكم { وَمَثْوَاكُمْ } في الدار الآخرة ، وقيل : متقلبكم في أعمالكم نهاراً ، ومثواكم في ليلكم نياماً .
وقيل : متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، ومثواكم في الأرض ، أي مقامكم فيها . قال ابن كيسان : متقلبكم من ظهر إلى بطن في الدنيا ، ومثواكم في القبور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.