التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ} (13)

قوله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } .

قال الترمذي : حدثنا علي بن حُجْر . أخبرنا عبد الله بن جعفر : حدثنا عبد الله ابن دينار ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناسَ يوم فتح مكة ، فقال : يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبِّيَّةَ الجاهلية تعاظمها بآبائها ، فالناس رجلان . برُّ تقي كريم على الله ، وفاجر شقي هيّن على الله ، والناس بنو آدم ، وخلق الله آدم من تراب ، قال الله : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } .

( السنن 5/389-390- ك التفسير ح 3270 ، وصححه الألباني في ( صحيح سنن الترمذي ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { شعوبا } قال : الشعوب النسب البعيد . و{

قبائل } دون ذلك .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وجعلناكم شعوبا وقبائل } قال : الشعوب النسب البعيد ، والقبائل هي كقوله : فلان من بني فلان ، وفلان من بني فلان .