فكأنه{[40640]} قيل : إن هذا لمن أعجب العجب من مطلق الأقارب فضلاً عن الإخوة ، فماذا قالوا عند سماعه ؟ فقيل : { قال } ولما كان السياق لأن الأمر كله لله ، فهو ينجي من يشاء بما يشاء ، لم يتعلق القصد ببيان الذي كانت على يده النجاة ، فقال مبهماً إشعاراً بأنه يجب قول النصح من أيّ قائل كان ، وأن الإنسان لا يحقر نفسه في بذل النصح على أيّ حال كان : { قائل } ثم عينه بعض التعيين فقال : { منهم } أي إخوة يوسف عليه الصلاة والسلام { لا تقتلوا يوسف } لا بأيديكم ولا بالإلقاء{[40641]} في المهالك ، فإن القتل أكبر الكبائر بعد الشرك ، وكأنه لم يكن في ناحيتهم تلك غير جب واحد فعرفه فقال : { وألقوه } وكأنه كان فيه ماء ومكان يمكن الاستقرار فيه ولا ماء به ، فأراده بقوله : { في غيابت الجب } أي غوره الغائب عن الأعين ، فإن ذلك كافٍ في المقصود ، وإنكم إن تفعلوا { يلتقطْهُ بعض السيارة } جمع سيار{[40642]} ، وهو المبالغ في السير ، هذا { إن كنتم } ولا بد { فاعلين * }{[40643]} ما أردتم{[40644]} من تغييبه عن أبيه ليخلو لكم وجهه ؛ والجب : البئر التي لم تطو ، لأنه قطع عنها ترابها حتى بلغ الماء ، وعن أبي عمرو{[40645]} : إن هذا كان قبل أن يكونوا أنبياء{[40646]} ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.