وقوله تعالى : ( قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ ) قال أبو عوسجة : يعني قعر البئر ، والغيابة ما يغيبه ويواريه ، والجب البئر ، والجباب جمع .
وقال أبو عبيدة : الغيابة : كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابة .
وقوله تعالى : ( يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ) أي يرفعه بعض السيارة ، ولذلك يقال [ عن الطائر ][ في الأصل وم : للطائر ] يلتقط الحب ، ويلتقط أي يرفع ( إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ ) أن تغيبوه عنه .
وأما قول أهل التأويل : إن قوله : ( لا تقتلوا يوسف ) قاله فلان أو فلان فذلك مما لا نعرفه ، وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة ، والله أعلم .
وقال أبو عوسجة : السيارة أصلها من السير وهو مثل المسافرة[ في الأصل وم : المسافر ] ، وهي القافلة ؛ يعني العير . وقيل : الجب الركية التي لم تطو بالحجارة ، فإذا طويت فليست بجب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.