ولما ذكرت أحكام النساء وشعبت حتى ضاق فسيح العقل بانتشارها وكاد أن{[11138]} يضيع في متسع مضمارها مع ما هناك من مظنة{[11139]} الميل بالعشق والنفرة بالبغض الحامل على الإحن{[11140]} والشغل{[11141]} بالأولاد وغير ذلك من فتن وبلايا ومحن يضيق عنها نطاق الحصر ويكون بعضها مظنة للتهاون بالصلاة بل وبكل عبادة اقتضى الحال أن يقال : يا رب ! إن الإنسان ضعيف وفي بعض ذلك له{[11142]} شاغل عن كل مهم فهل{[11143]} بقي له سعة لعبادتك ؟ فقيل : { حافظوا } بصيغة المفاعلة الدالة على غاية العزيمة أي{[11144]} ليسابق بعضكم بعضاً في ذلك ويجوز أن يكون ذلك بالنسبة إلى العبد وربه فيكون المعنى : احفظوا صلاتكم له ليحفظ صلاته عليكم فلا يفعل فيها فعل الناسي فيترك تشريفكم بها ، وأخصر منه أن يقال : لما ذكر سبحانه وتعالى ما بين العباد{[11145]} خاصة ذكر ما بينه وبينهم فقال : - وقال الحرالي : لما كان ما أنزل له الكتاب إقامة ثلاثة أمور : إقامة أمر الدين الذي هو ما بين العبد وربه ، وتمشية حال الدنيا التي هي دار محنة العبد ، وإصلاح حال الآخرة والمعاد الذي هو{[11146]} موضع قرار العبد ، صار ما يجري{[11147]} ذكره من أحكام تمشية الدنيا غلساً{[11148]} نجوم إنارته أحكام أمر الدين فلذلك{[11149]} مطلع نجوم خطابات الدين أثناء خطابات أمر الدنيا فيكون خطاب{[11150]} الأمر{[11151]} نجماً خلال خطابات الحرام والحلال في أمر الدنيا ؛ وإنما كان نجم هذا الخطاب للمحافظة{[11152]} على الصلاة لأن هذا الاشتجار{[11153]} المذكور بين الأزواج فيما يقع من تكره{[11154]} في الأنفس وتشاح في الأموال إنما وقع من تضييع المحافظة على الصلوات لأن الصلاة بركة في الرزق وسلاح على الأعداء وكراهة الشيطان ؛ فهي دافعة للأمور التي منها{[11155]} تتضايق الأنفس وتقبل{[11156]} الوسواس ويطرقها{[11157]} الشح ، فكان في إفهام نجم هذا الخطاب أثناء{[11158]} هذه الأحكام الأمر{[11159]} بالمحافظة على الصلوات لتجري أمورهم على سداد يغنيهم عن الارتباك في جملة{[11160]} هذه الأحكام - انتهى . فقال تعالى : { حافظوا{[11161]} } قال الحرالي : من المحافظة مفاعلة من الحفظ وهو رعاية العمل علماً وهيئة ووقتاً وإقامة بجميع{[11162]} ما يحصل به أصله ويتم به عمله{[11163]} وينتهي{[11164]} إليه كماله ، وأشار إلى كمال الاستعداد لذلك بأداة الاستعلاء فقال : { على الصلوات } فجمع وعرف حتى يعم جميع أنواعها ، أي افعلوا في حفظها فعل من يناظر آخر فيه فإنه لا مندوحة عنها في حال من الأحوال حتى ولا في حال خوف التلف ، فإن في المحافظة عليها كمال صلاح أمور الدنيا والآخرة لا سيما إدرار الأرزاق وإذلال الأعداء{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها{[11165]} }[ طه : 132 ] و{ استعينوا بالصبر والصلاة{[11166]} }[ البقرة : 193 ] " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه{[11167]} أمر فزع{[11168]} إلى الصلاة " ولا شك أن اللفظ صالح لدخول صلاة الجنازة فيه ، ويزيده وضوحاً اكتناف آيتي{[11169]} الوفاة لهذه الآية سابقاً ولاحقاً .
وقال الحرالي : إن الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا على نية الآخرة وأبى أن يعطي الآخرة على نية الدنيا ، خلل حال المرء في دنياه ومعاده إنما هو عن خلل حال{[11170]} دينه ، وملاك دينه وأساسه{[11171]} إيمانه وصلاته ، فمن حافظ على الصلوات أصلح الله حال دنياه وأخراه ، وفي المحافظة عليها تجري مقتضيات عملها عملاً إسلامياً وخشوعاً وإخباتاً إيمانياً ورؤية{[11172]} وشهوداً إحسانياً فبذلك تتم المحافظة عليها ، وأول ذلك الطهارة لها باستعمال الطهور على حكم السنة وتتبع معاني الحكمة ، كما في مسح الأذنين مع الرأس ، لأن من فرق بينهما لم يكد يتم له طهور نفسه بما أبدته{[11173]} الحكمة وأقامته السنة وعمل العلماء فصد عنه عامة الخلق الغفلة{[11174]} ؛ ثم التزام{[11175]} التوبة عندها لأن طهور القلب التوبة كما أن طهور البدن والنفس الماء والتراب ، فمن صلى على غير تجديد توبة صلى محدثاً بغير طهارة ؛ ثم حضور القلب في التوحيد عند الأذان والإقامة ، فإن من غفل قلبه عند الأذان والإقامة عن التوحيد نقص من صلاته روحها فلم يكن لها عمود قيام ، من حضر قلبه {[11176]}عند الأذان والإقامة حضر قلبه{[11177]} في صلاته ، ومن غفل قلبه عندهما غفل قلبه في صلاته ؛ ثم هيئتها في تمام ركوعها وسجودها ؛ وإنطاق كل ركن عملي بذكر الله يختص{[11178]} به أدنى{[11179]} ما يكون ثلاثاً فليس في الصلاة عمل{[11180]} لا نطق له ؛ ولا يقبل الله صلاة من لم يقم صلبه في ركوعه وسجوده وقيامه وجلوسه ؛ فبالنقص من تمامها تنقص المحافظة عليها وبتضييع المحافظة عليها يتملك الأعداء النفس ويلحقها الشح فتنتقل عليها الأحكام وتتضاعف عليها{[11181]} مشاق الدنيا ، وما من عامل يعمل عملاً في وقت صلاة أو حال أذان إلا كان وبالاً عليه وعلى من ينتفع به من عمله ، وكان ما يأخذه من أجر فيه شقى {[11182]}خبث لا يثمر له{[11183]} عمل بر ولا راحة نفس في عاجلته ولا آجلته ، وخصوصاً بعد{[11184]} أن أمهل الله الخلق من طلوع شمس يومهم إلى زوالها ست ساعات فلم{[11185]} يكن لدنياهم حق في الست الباقية فكيف إذا طولبوا منها بأويقات{[11186]} الأذان والصلاة وما نقص عمل من صلاة ، فبذلك كانت المحافظة على الصلوات{[11187]} ملاكاً لصلاح أحوال الخلق مع أزواجهم في جميع أحوالهم - انتهى . { والصلاة الوسطى } أي خصوصاً فإنها أفضل الصلوات لأنها{[11188]} أخصها بهذا النبي الخاتم كما مضى بيانه في{[11189]} أول السورة في قوله :{ استعينوا بالصبر والصلاة }[ البقرة : 193 ] {[11190]}فخصها سبحانه وتعالى بمزيد تأكيد وأخفاها لأداء ذلك إلى المحافظة على الكل ولهذا السبب أخفى ليلة القدر في رمضان ، وساعة الإجابة في يوم الجمعة ، والاسم الأعظم في جميع الأسماء ، ووقت الموت حملاً على التوبة في كل لحظة . وقال الحرالي : وما من جملة إلا ولها زهرة فكان{[11191]} في الصلوات ما هو منها بمنزلة الخيار من الجملة وخيارها وسطاها{[11192]} فلذلك خصص تعالى خيار الصلوات بالذكر ، وذكرها بالوصف إبهاماً{[11193]} ليشمل الوسطى الخاصة بهذه الأمة وهي العصر التي لم تصح لغيرها من الأمم ، ولينتظم الوسطى العامة لجميع الأمم ولهذه الأمة التي هي الصبح ، ولذلك اتسع لموضع أخذها{[11194]} بالوصف مجال العلماء فيها ثم تعدت {[11195]}أنظارهم إلى جميعها لموقع الإبهام{[11196]} في ذكرها حتى تتأكد المحافظة في الجميع بوجه ما ، وفي قراءة عائشة رضي الله تعالى عنها : وصلاة العصر - عطفا{[11197]} ما يشعر بظاهر العطف باختصاص الوسطى بالصبح على ما رآه بعض العلماء ، وفيه{[11198]} مساغ لمرجعه على { الصلاة الوسطى } بنفسها ليكون عطف أوصاف ، وتكون تسميتها بالعصر مدحة{[11199]} ووصفاً من حيث إن العصر خلاصة الزمان كما أن عصارات الأشياء خلاصاتها ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون{[11200]} }[ يوسف : 49 ] فعصر اليوم هو خلاصة لسلامته من وهج الهاجرة وغسق الليل ، ولتوسط الأحوال والأبدان والأنفس بين{[11201]} حاجتي الغداء{[11202]} والعشاء التي هي مشغلتهم بحاجة{[11203]} الغذاء ؛ ومن إفصاح العرب عطف الأوصاف المتكاملة فيقال : فلان كريم وشجاع - إذا تم فيه الوصفان ، فإذا نقصا عن التمام قيل : كريم {[11204]}شجاع - بالاتباع ، فبذلك يقبل معنى هذه القراءة أن تكون الوسطى هي العصر عطفاً لوصفين ثابتين لأمر واحد - انتهى . ويوضح ما قاله رحمه الله تعالى قولهم{[11205]} في الرمان المز : حلو{[11206]} حامض - من غير عطف ، وبرهانه أنهم قالوا : إن الجمل إذا تتابعت من غير عطف كان ذلك مؤذناً بتمام الاتصال بينها{[11207]} فتكون الثانية إما {[11208]}علة للأولى{[11209]} وإما مستأنفة على تقدير سؤال سائل ونحو ذلك مما قاله البيانيون في باب الفصل والوصل ، ولولا إشعار الكلام الأول بالجملة الثانية لاحتياجه إليها لم يوجد محرك{[11210]} للسؤال بخلاف ما إذا تعاطفت كان{[11211]} ذلك يؤذن{[11212]} بأن كل واحدة منها غنية عما بعدها وذلك مؤذن بالتمام : وأما أسماء الله تعالى فتتابعها دون عطف ، لأن شيئاً منها لا يؤدي جميع مفهوم اسم الذات العلم ولذلك ختم سبحانه وتعالى آيات سورة الحشر بقوله :{ له الأسماء الحسنى{[11213]} }[ الحشر : 24 ] أي أن هذه الأسماء التي ذكرت هي مما{[11214]} أفهمه مدلول الاسم العلم المبتدأ به سواء قلنا إنه مشتق أو لا ، ومهما اطلعت على وصف حسن يليق به سبحانه وتعالى فهو مما دل عليه الاسم الأعظم ، لأن من يستحق العبادة لا يكون إلا كذلك جامعاً لأوصاف الكمال ، أو لأنه لما جبلت النفوس وطبعت القلوب على المعرفة بأنه سبحانه وتعالى منزه عن شوائب النقص ومتصف بأوصاف الكمال كان الإعراء من العطف فيها للإيذان بذلك وما عطف منها فلمعنى دعا{[11215]} إليه كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى في مواضعه ، وأنا لا أشك أن المعطل إذا وقع في ضيق أخرجه ودهمه من البلاء ما أعجزه وأحرق قلبه وأجرى دمعه التفت قلبه ضرورة إلى الله سبحانه وتعالى في كشفه وضرع{[11216]} إليه في إزالته{[11217]} لما ركز في جبلته{[11218]} من كماله وعظمته وجلاله ذاهلاً عما تكسبه من قُرناه السوء{[11219]} من سوء الاعتقاد وجر نفسه إليه من العناد - والله سبحانه وتعالى أعلم ؛ فدونك قاعدة نفيسة طال ما تطلبتها وسألت عنها الفضلاء فما وجدتها وضربت بفكري في رياض الفنون ومهامه{[11220]} العلوم{[11221]} حتى تصورتها {[11222]}ثم بعد فراغي من تفسيري رأيت الكشاف أشار إليها في آية{[11223]} " والمستغفرين بالأسحار{[11224]} " في آل عمران - والله سبحانه وتعالى الموفق .
ولما أمر بالمحافظة عليها أتبعه جامع ذلك فقال : { وقوموا لله } {[11225]}أي الذي له الجلال والإكرام{[11226]} { قانتين * } أي مطيعين - قاله الحسن وسعيد{[11227]} بن جبير والشعبي وعطاء وقتادة وطاوس . وروى الطبراني في الأوسط والإمام أحمد وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما{[11228]} وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل حرف ذكر من القنوت في القرآن فهو الطاعة " وقيل : القنوت السكوت ، ففي الصحيحين عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال : " كنا نتكلم في الصلاة ، يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في حاجته حتى نزلت { وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام " وقال مجاهد : خاشعين ، وقيل{[11229]} غير ذلك ؛ وإذا{[11230]} علم أصل معنى هذه الكلمة لغة علم أن المراد : مخلصين ، وإليه يرجع جميع ما قالوه ، وذلك أن مادة قنت بأي ترتيب كانت تدور على الضمور من القتين{[11231]} للقليل اللحم والطعم ، وقتن المسك إذا يبس ، فيلزمه الاجتذاب والخلوص ، فإنه لولا تجاذب الأجزاء{[11232]} لزوال ما بينها من المانع لم يضمر ، ومنه امرأة ناتق إذا كانت ولوداً كأنها تجتذب المني كله فتظفر بما يكون منه الولد ، أو أنه لما كان المقصود الأعظم من الجماع{[11233]} الولد كانت كأنها المختصة بجذب المني وكأن اجتذاب غيرها عدم ، أو كأنها تجتذب الولد من رحمها فتخرجه ، وذلك من نتق السقاء وهو نفضه{[11234]} ، حتى يقتلع ما فيه فيخلص ، ومن ذلك : البيت المعمور{[11235]} نتاق الكعبة ، أي مطل عليها من فوق فلو أنه جاذب شيئاً من الأرض لكان إياها لأنه تجاهها ، ومن الضمور : {[11236]}التقن - لرسابة{[11237]} الماء ؛ وهو الكدر الذي يبقى في الحوض فإنه متهيىء لاجتذاب العكولة ؛ ويلزم الضمور الإحكام لجودة التراص في الأجزاء لخلوصها عن مانع ، ومنه : أمر متقن ، أي محكم ، و : رجل تقن - إذا كان حاذقاً بالأشياء ، فهو خالص{[11238]} الرأي ؛ ويلزمه الإخلاص والخشوع والتواضع فتأتي{[11239]} الطاعة بالدعاء وغيره فإنها جمع{[11240]} الهم على المطاع{ أمَّن هو قانت آناء الليل{[11241]} }[ الزمر : 9 ] ونحو ذلك ، والتقن{[11242]} أيضاً الطبيعة{[11243]} فإنها سر الشيء وخالصه ، ومنه الفصاحة من : تقن فلان ، أي طبعه ؛ ويلزم الضمور القيام فإنه ضمور بالنسبة إلى بقية الهيئات ؛ ومنه : أفضل الصلاة طول القنوت .
والسكوت ضمور بالنسبة إلى الكلام ؛ ويلزم الضمور اليبس والذبول ومنه التقن للطين الذي يذهب عنه الماء فييبس ويتشقق ؛ والقلة ومنه : قراد قتين ، أي قليل الدم ، فيأتي أيضاً السكوت والإحكام ؛ وإذا راجعت{[11244]} معاني هذه المادة وهي قنت وقتن وتقن ونتق من كتب اللغة ازددت بصيرة في هذا ، وإذا علم ذلك علم{[11245]} أن الآية منطبقة على الحديث محتملة لجميع أقوال العلماء{[11246]} رضي الله تعالى عنهم{[11247]} ، وذلك أن الصلاة إذا{[11248]} أخلصت لم يكن فيها قول ولا فعل ليس منها وذلك محض الطاعة والخشوع . وقال الحرالي : القنوت الثبات{[11249]} على أمر الخير وفعله ، وذلك أن فعل الخير والبر يسير على الأكثر ولكن الثبات والدوام عسير عليهم ، وكان من القنوت مداومة الحق فيما جاء به في الصلاة حتى لا يقع التفات للخلق ، فلذلك لزم الصمت عن الخلق من معناه ، لأن كلام الناس قطع لدوام المناجاة ، ففي إشعاره أن من قام لله سبحانه وتعالى قانتاً في صلاته أقام الله سبحانه وتعالى في دنياه حاله في إقامته ومع أهله ، كما يشير إليه معنى آية
{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقاً نحن نرزقك{[11250]} }[ طه : 32 ] ففيه إيذان بأن الصلاة تصلح الحال مع الأهل وتستدر البركة في الرزق - انتهى . وحديث زيد هذا صريح في أن الصلاة في أول الأمر لم تكن{[11251]} على الحدود التي صارت{[11252]} إليها آخراً ؛ فيحتمل أن الفعل كان مباحاً فيها كما كان الكلام ، ويؤيده أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يأتي نص بالمنع ، وبهذا يزول ما في حديث ذي اليدين من الإشكال من أنه يقتضي إباحة القول والفعل للمصلي إذا ظن أنه أكمل الصلاة أو نسي أنه فيها ، " لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إحدى صلاتي العشي فسلم من ركعتين ثم قام إلى خشبة في ناحية المسجد فاتكأ عليها وخرج سرعان الناس ، فلما أعلمه ذو اليدين بالحال سأل الناس فصدقوه ، فرجع فأكمل الصلاة " فإن الحديث غير مؤرخ فيحتمل أنه كان قبل تحريم {[11253]}الأفعال والأقوال{[11254]} بهذه الآية . ويؤيد احتمال إباحة الأفعال أولاً اتباع الآية بقوله تعالى : { فإن خفتم }