نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَۚ قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا فَارِضٞ وَلَا بِكۡرٌ عَوَانُۢ بَيۡنَ ذَٰلِكَۖ فَٱفۡعَلُواْ مَا تُؤۡمَرُونَ} (68)

{ قالوا } تمادياً في الغلظة{[3074]} { ادع لنا ربك } {[3075]}أي المحسن إليك{[3076]} فكان تخصيصهم له بالإضافة غاية في الجفاء " يبين " من التبيين وهو اقتطاع الشيء ، والمعنى مما{[3077]} يلابسه ويداخله - قاله{[3078]} الحرالي . والمراد المبالغة في البيان بما يفهمه{[3079]} صيغة التفعيل " لنا ما هي " تلك البقرة " قال إنه يقول " {[3080]} . ولما كانوا يتعنتون{[3081]} أكد فقال { إنها بقرة لا فارض } أي مسنة{[3082]} فرضت سنها{[3083]} أي قطعتها { ولا بكر } أي فتية صغيرة { عوان } أي نصف{[3084]} وهو خبر مبتدأ محذوف ، وبين هذا الخبر بقوله { بين ذلك }{[3085]} أي سني{[3086]} الفارض والبكر

/خ68


[3074]:قال المهائمي: فلما علموا أنه عزم من الله وأرادوا التخلص باستيصافها بأوصاف لا توجد بقرة تتصف بها أصلا "قالوا" الآية.
[3075]:ليست في ظ.
[3076]:ليست في ظ.
[3077]:زيد في م: لا.
[3078]:في ظ: قال.
[3079]:في ظ ومد: تفهمه وفي م: نفهمه.
[3080]:العبارة من هنا إلى "فقال" ليست في ظ.
[3081]:في م ومد يعنتون.
[3082]:العبارة من هنا إلى "قطعتها" ليست في ظ.
[3083]:في الأصل وم: سنيتها وفي مد: سنيها.
[3084]:العبارة من هنا إلى "بقوله" ليست في ظ.
[3085]:قال البيضاوي: أي ما ذكر من الفارض والبكر ولذلك أضيف إليه بين فإنه لا يضاف إلا إلى متعدد، وعود هذه الكنايات وإجراء تلك الصفات على بقرة يدل على أن المراد بها معينة ويلزمه تأخير البيان عن وزقت الخطاب.
[3086]:ليس في ظ.