ولما بين تعالى قساوتهم في حقوقه عامة ثم خاصة اتبعه{[3056]} بيان جساوتهم{[3057]} في مصالح أنفسهم لينتج أنهم أسفه الناس فقال { وإذ قال موسى لقومه } بني إسرائيل { إن الله }{[3058]} أي الذي له الأمر كله{[3059]} { يأمركم أن تذبحوا بقرة } {[3060]}لتعرفوا بها أمر القتيل الذي أعياكم أمره ، {[3061]}وتاؤها ليست للتأنيث الحقيقي بل لأنها واحدة{[3062]} من الجنس فتقع على الذكر والأنثى{[3063]} . ولما كان من حقهم{[3064]} المبادرة إلى الامتثال والشكر فلم يفعلوا بيّن فظاظتهم على طريق الاستئناف معظماً لها بقوله حكاية عنهم { قالوا أتتخذنا هزواً } أي مكان هزء ومهزوءاً بنا حين نسألك عن قتيل فتأمرنا بذبح بقرة{[3065]} ، فجمعوا إلى ما أشير إليه{[3066]} من إساءتهم سوء الأدب{[3067]} على من ثبتت{[3068]} {[3069]}رسالته بالمعجزة فرد كلامه كفر{[3070]} ، فذكرهم بما رأوا منه من العلم بالله المنافي للهزء بأن قال{[3071]} { أعوذ بالله } أي أعتصم بمن{[3072]} لا كفوء له من{[3073]} { أن أكون من الجاهلين * } فإنه لا يستهزىء إلا جاهل ، والعوذ اللجاء من متخوَّف لكاف يكفيه ، والجهل التقدم في الأمور المنبهمة بغير علم - قاله الحرالي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.