وقوله تعالى : { قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ } [ البقرة :68 ] .
هذا تعنيتٌ منهم ، وقلَّةُ طواعية ، ولو امتثلوا الأمر ، فاستعرضوا بقرةً فذبحُوها لَقَضَوْا ما أمروا به ، ولكن شدَّدوا فشَدَّدَ اللَّهُ علَيْهم ، قاله ابن عَبَّاسٍ وغيره .
و{ الفارض } المسنَّة الهَرِمَة ، و{ البِكْر } من البقر التي لم تلدْ من الصغر ، ورفعت { عَوَانٌ } على خبر ابتداءِ مضمرٍ تقديره هي عَوَانٌ ، والعَوَانُ التي قد وَلَدَتْ مرَّةً بعد مرّة .
قال ( م ) قال الجَوْهَرِيُّ : والعَوَانُ النَّصَفُ في سِنِّها من كل شيْء ، والجمعُ عُونٌ انتهى .
( ت ) قال الشيخُ زين الدين عبد الرحيم بن حُسَيْنٍ العَراقيُّ في نظمه لغريب القُرآن جمع أبي حيان : [ الرجز ]
معنى عَوَانٌ نَصَفٌ بَيْنَ الصِّغَرْ *** وَبَيْنَ مَا قَدْ بَلَغَتْ سِنَّ الْكِبَرْ
وكل ما نقلته عن العِرَاقِيِّ منظوماً فمن أرجوزته هذه .
وقوله : { فافعلوا مَا تُؤْمَرونَ }[ البقرة :68 ] تجديدٌ للأمر ، وتأكيدٌ وتنبيهٌ على ترك التعنُّت ، فما تركوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.