{ الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير54 } [ 54 ] .
في الآية تنبيه وتذكير بأطوار خلق الله للناس . فقد خلقهم ضعفاء أولا وذلك زمن طفولتهم . ثم جعلهم أقوياء وذلك زمن شبابهم وكهولتهم . ثم جعلهم ضعفاء بعد القوة وشيبا وذلك زمن شيخوختهم وهرمهم . فهو يخلق ما يشاء على الوجوه والأطوار التي تقتضيها حكمته ، وهو العليم بالمقتضيات ، القدير على خلق كل شيء بحسبها .
والمتبادر أن الآية جاءت داعمة ورادفة لسابقاتها . فقدرة الله تتجلى في تطورات خلقة الناس وأعمارهم أيضا ، وفي كل ما يفعله حكمة وغاية ، فلا موجب للظن إذا انحبس المطر أو هطل أو تأخر البعث أن ذلك بدون حكمة ولا أن يؤدي هذا إلى الشك في قدرة الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.