في السورة حكاية لأقوال وعقائد الكفار ، وفصول مناظرة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإشارة إلى جهود الزعماء في التعطيل والصد واعتدادهم بالأولاد والأموال ، وتنويه بالمؤمنين المخلصين . وإشارة إلى داوود وسليمان ، وما كان من إسباغ الله عليهما نعمه وشكرهما إياه . وإلى سبأ وما كان من رغدها وعدم شكرها ونقمة الله عليها ، وفيها صور لما كان عليه الموقف في مكة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين وزعماء الكفار وسوادهم ومعتدليهم ومتطرفيهم .
وفصول السورة مترابطة مما يسوغ القول أنها نزلت دفعة واحدة أو متتابعة ، والمصحف الذي اعتمدنا عليه يروي أن الآية [ 6 ] مدنية والرواية تتحمل التوقف لانسجام الآية الوثيق في سياق .
{ الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير ( 1 ) يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور( 2 ) } [ 1 – 2 ] .
الآيتان مطلع بارز للسورة ، ومقدمة لما بعدهما . وقد احتوتا تقرير الحمد لله في كل وقت والتنويه بحكمته وإحاطته ومطلق تصرفه في السماوات والأرض وما فيهما ، وشامل علمه بما يقع فيهما مما هو من موجبات استحقاقه للعبادة والحمد والثناء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.