جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمٗا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (12)

{ وإذا مس{[2139]} الإنسان الضر } المرض والشدة ، { دعانا } لإزالته ملقيا ، { لجنبه } أي : مضطجعا ، { أو قاعدا أو قائما } ، أي : في جميع حالاته فإن الإنسان لا يهلوا عن إحدى هذه الثلاثة ، { فلما كشفنا عنه ضره مر } مضى واستمر على طريقته قبل الضر ونسي ، { كأن لم يدعنا إلى ضر مسه } أي : كأنه لم يطلب منا كشف ضره فحذف ضمير الشأن وخفف ، { كذلك } مثل ذلك التزيين ، { زين للمسرفين ما كانوا يعملون } من الانهماك في الملذات والإعراض عن الطاعات .


[2139]:ولما أخبر أن الله لا يعجلهم بالضر وإن استعجلوا فاللائق بحالهم الصبر في البلاء والشكر في النعماء فذكر أنهم على خلاف ذلك فقال: "وإذا مس الإنسان" الآية/وجيز.