تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمٗا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (12)

{ وإذا مس الإنسان الضر } يعنى المرض بلاء أو شدة ، نزلت في أبي حذيفة ، اسمه هاشم بن المغيرة بن عبد الله المخزومي ، { دعانا لجنبه } ، يعنى لمضجعه في مرضه ، { أو } دعانا { قاعدا أو قائما } كل ذلك لما كان ، { فلما كشفنا عنه ضره } ، وعوفى من مرضه ، { مر } ، يعني استمر ، أي أعرض عن الدعاء ، { كأن لم يدعنا إلى ضر مسه } ، ولا يزال يدعونا ما احتاج إلى ربه ، فإذا أعطى حاجته أمسك عن الدعاء ، قال الله تعالى عند ذلك : استغنى عبدي ، { كذلك } ، يعنى هكذا { زين للمسرفين } ، يعنى المشركين ، { ما كانوا يعملون } [ آية :12 ] من أعمالهم السيئة ، يعنى الدعاء في الشدة .