صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَآئِمٗا فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمۡ يَدۡعُنَآ إِلَىٰ ضُرّٖ مَّسَّهُۥۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡمُسۡرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (12)

{ و إذا مس الإنسان . . . } أي إذا أصاب الإنسان أي شدة ومكروه- ولو قليلا يسيرا- دعانا لكشفه في كل أحواله ، فإذا استجبنا له استمر على حالته الأولى ونسي ما كان فيه من البلاء ، كأنه لم يدعنا إلى كشفه . والمراد جنس الإنسان ، أو الكافر من الناس باعتبار حال بعض أفراده ، وهو من يذكر الله عند البلاء وينساه عند الرخاء . والآية بيان لكذب الذين استعجلوا العذاب ، لأنهم سيضرعون إلى الله عند نزوله ، لكشفه وعجزهم عن احتماله .