وَإِذَا مَسَّ } أصاب { الإِنسَانَ الضُّرُّ } الشدة والجهد { دَعَانَا لِجَنبِهِ } على جنبه مضطجعاً { أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً } فإنما يريد جميع حالاته لأن الإنسان لا يعدو أحد هذه الخلال { فَلَمَّا كَشَفْنَا } رفعنا وفرجنا { عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ } أي استمر على طريقته الأولى ، قيل : أن يصيبه الضرّ ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء وترك الشكر والدعاء ، قال الأخفش : كأن لم يدعُنا وكأن لم يلبثوا وأمثالها ، كأن الثقيلة والشديدة كأنه لم يدعنا { كَذلِكَ } أي كما زيّن لهذا الإنسان الدعاء عند البلاء والإعراض عند الرخاء كذلك { زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ } الآية زين الجد في الكفر والمعصية { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } من الكفر والمعصية والإسراف يكون في النفس ، وفي قراءة : ضيّع نفسه وجعلها عابد وثن وضيع ماله إذ جعله [ سائباً بلا خير ] ، ومعنى الكلام أسرفوا في عبادتهم وأسرفوا في نفقاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.