قوله : { وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر } يقول إذا مس الكافر ما يكره من المرض والفقر والبلاء ، { دَعَانَا } ؛ يقول أخلص في الدعاء إلينا { لِجَنبِهِ } ، يعني : وهو مطروح على جنبه إذا اشتد به المرض ، { أَوْ قَاعِدًا } إذا كانت العلة أهون ، { أَوْ قَائِمًا } إذا بقي فيه أثر العلة ؛ ويقال دعانا في الأحوال كلها مضطجعاً كان أَوْ قَائِماً أَوْ قَاعِداً . { فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ } ، رفعنا عنه بلاءه ، { مَرَّ } ؛ يقول : استمر على ترك الدعاء ونسي الدعاء ؛ ويقال : مرّ في العافية على ما كان عليه قبل أن يبتلى ولم يتعظ بما ناله . { كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إلى ضُرّ مَّسَّهُ } ، يعني : إلى بلاء أصابه قبل ذلك فلم يشكره ؛ ويقال : معناه أَمِنَ من أن يصيبه مثل الضر الذي دعا فيه حين مسّه { كذلك زُيّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ، يعني : المشركين { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ، يعني : بالدعاء عند الشدة وترك الدعاء عند الرخاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.