جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ رَجُلٖ مِّنۡهُمۡ أَنۡ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنَّ لَهُمۡ قَدَمَ صِدۡقٍ عِندَ رَبِّهِمۡۗ قَالَ ٱلۡكَٰفِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٞ مُّبِينٌ} (2)

{ أكان للناس } استفهام لإنكار تعجب الكفار { عجبا } خبر كان ، { أن أوحينا } اسم كان ، { إلى رجل منهم } نزلت حين قال قريش : الله أعظم أن يكون رسوله بشرا مثل محمد يعني ممن لم يكن له رياسة ومال وما يعدونه من أسباب الجلال ، { أن أنذر الناس } ، أن مفسرة ، { وبشر الذين آمنوا أن } أي : بأن ، { لهم قدم صدق{[2125]} عند ربهم } ، أي : سابقة و أثرة حسنة أجرا حسنا بما قدموا أو سبقت لهم السعادة في الذكر الأول وذكر الصدق إشارة إلى أن نيل تلك الرفعة بسبب الصدق ، { قال الكافرون إن هذا } أي : الكتاب ، { لساحر{[2126]} مبين } .


[2125]:في البخاري في كتاب التفسير قال زيد بن أسلم: أن لهم قدم صدق محمد صلى الله عليه وسلم وقال مجاهد: خير.[صحيح البخاري (8/196 - فتح)].
[2126]:قرأ نافع وأهل البصرة والشام السحر بغير ألف يعنون القرآن وقرأ ابن كثير وأهل الكوفة لساحر بالألف يعنون محمد صلى الله عليه وسلم/ معالم.