{ لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا } يعني : البشارة ، وهي الرُّؤيا الصَّالحة يراها العبد المسلم لنفسه ، أو يرى له غيره . وروي عن عبد الله بن عُمَر عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « الرُّؤيا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ من سَبْعِينَ جُزْءاً مِنَ النّبوَّةِ » . وفي خبر آخر : « مِنْ أرْبَعِينَ جُزْءا من النبوة » وفي خبر آخر : « مِنْ سِتَّةٍ وَأرْبَعِينَ جُزْءاً » . وروى عَطَاء بن يَسَارٍ ، عن رجل كان يفتي بالبصرة ، قال : سألت أبا الدَّرداء عن هذه الآية : { لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا } ، قال أبو الدَّرداء : ما سألني عنها أحد منذ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : « مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أحَدٌ قَبْلَكَ ، هِيَ الرُّؤيا الصَّالِحَة يَرَاهَا المُسْلِمُ ، أَوْ تُرَى لَهُ » { وَفِي الآخرة } : الجنَّةُ . وعن عبادة بن الصامت ، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فأجابه بمثل ذلك . ويقال : { لَهُمُ البشرى فِي الحياة الدنيا } يعني : عند الموتَ يُبَشِّره الملائكة ، كما قال في آية أُخرى : { تُنَزَّلَ *** عَلَيْكُمْ *** الملئكة أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بالجنة التى كُنتُمْ تُوعَدُونَ } . { وفي الآخرة } يُبَشِّرُهُ الملائكة حين يخرج من القبر .
{ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله } : لا تغيير ، ولا تحويل لقول الله تعالى ، لأنَّ قوله حقٌّ بأنّ { لهم البشرى في الحياة الدنيا } . ويقال : { لا تبديل لكلمات الله } ، يعني : لا خلف لمواعيده التي وعد في القرآن . { ذلك هُوَ الفوز العظيم } يعني : الثَّواب الوافر . ويقال : النجاة الوافرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.