جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفٗاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَٰكَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡنَا بِعَزِيزٖ} (91)

{ قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ } قالوه على وجه الاستهانة كما تقول بمن لم تعبأ بحديثه ما أدري ما تقول ، { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا{[2321]} } لأنه كان أعمى أو لأنهلا خدم ولا عسكر له ، { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ } أي : عزتهم فإنهن على ديننا والرهط من الثلاثة إلى العشرة ، { لَرَجَمْنَاكَ } قتلناك بأذل وجه ، { وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيز } يمنعنا عزك عن الرجم .


[2321]:ليس معنى الضعيف الأعمى حتى يلزم أن قوله فينا لا يناسبه؛ لأنه لا يقال أنت أعمى فينا؛ بل معناه أنت فينا ضعيف لأنك أعمى و كلام بعض السلف نحمله على ما قلنا لا على ما حمله الزمخشرى فرده تأمل / 12 منه. عن سعيد بن جبير قال كان أعمى من بكائه من حب لله عز وجل وعن شداد مرفوعا بكى شعيب عليه السلام من حب الله حتى عمى أخرجه ابن عساكر/12 فتح. [ضعيف جدا، انظر الضعيفة (998)].