الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ مَا نَفۡقَهُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفٗاۖ وَلَوۡلَا رَهۡطُكَ لَرَجَمۡنَٰكَۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡنَا بِعَزِيزٖ} (91)

قوله : { قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول } – إلى قوله – { كما بعدت ثمود }[ 91-95 ] والمعنى : ما نفقه كثيرا مما تقول .

وقوله : { وإنا لنراك فينا ضعيفا }[ 91 ] : أي : قيل : ضعيفا ، قيل {[33084]} : إنه صلى الله عليه وسلم ، كان أعمى {[33085]} .

قال أو إسحاق : حمير تسمي المكفوف ضعيفا {[33086]} .

ويقال : إن شعيبا كان خطيب {[33087]} الأنبياء صلى الله عليه وسلم {[33088]} ، ( وعليهم أجمعين ) {[33089]} {[33090]} . ثم قالوا له : { ولولا رهطك لرجمناك }[ 91 ] : أي : لولا عشيرتك وأهلك لسَببناك {[33091]} . وقيل : معنى : ( لرجمناك ) لقتلناك رجما {[33092]} .

{ وما أنت علينا بعزيز }[ 91 ] : أي : ( لست ممن يكرم علينا ) {[33093]} ،


[33084]:ق: أي قيل.
[33085]:وهو قول ابن جبير في جامع البيان 15/457 وعزاه أيضا في المحرر 9/214 إلى: القاضي شريك.
[33086]:انظر: معاني الزجاج 3/74.
[33087]:ط: خطيبا.
[33088]:ط: صم.
[33089]:ما بين القوسين ساقط من ق.
[33090]:وهو قول سليمان في جامع البيان 15/458، ولم ينسبه في المحرر 9/209.
[33091]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/458.
[33092]:انظر هذا المعنى في: غريب القرآن 209، ومعاني الزجاج 3/74.
[33093]:وهو قول الطبري في: جامع البيان 15/459.