جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (108)

{ قُلْ هَذِهِ } أي : الدعوة إلى التوحيد ، { سَبِيلِي } : طريقتي ، { أَدْعُو إِلَى اللّهِ } : بينان وتفسير للسبيل ، { عَلَى بَصِيرَةٍ } : معرفة وحجة ، { أَنَاْ } : تأكيد لضمير أدعوا ، { وَمَنِ اتَّبَعَنِي } أي{[2477]} : من آمن بي أيضا يدعوا إلى الله تعالى ، قال بعضهم : تم الكلام عند قوله : " إلى الله " و " على بصيرة " خبر أنا وما عطف عليه ، { وَسُبْحَانَ اللّهِ } أي : قل أنزهه تنزيها عن الشريك ، { وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } .


[2477]:قال ابن عباس: يعني أصحاب محمد كانوا على أحسن طريقة وأقصد هداية معدن العلم وكنز الإيمان وجند الرحمن قال عبد الله بن مسعود: من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة أبرها قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ولإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على أثرهم و تمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم/12 معلم التنزيل.