{ وراودته التي هو في بيتها عن نفسه } وهي راعيل امرأة العزيز إظفير[ بن رويجب ] . قال الضحاك : وكان اسمها زليخا .
قال محمد بن إسحاق : وكان إظفير فيما يحكى لنا رجلاً لا يأتي النساء وكانت امرأته حسناء ، وكان يوسف عليه السلام قد أُعطي من الحسن ما لم يعطه أحد قبله ولا بعده كما لم يكن في النساء مثل حواء حسناً . قال ابن عباس : اقتسم يوسف وحواء الحسن نصفين .
فراودته امرأة العزيز عن نفسه استدعاء له إلى نفسها .
الثاني : بكثرة الإيثاق . { وقالت هيت لك } فيه وجهان :
أحدهما : معناه تهيأت لك ، قاله عكرمة وأبو عبد الرحمن السلمي ، وهذا تأويل من قرأ بكسر الهاء وترك الهمز ، وقال الشاعر :
قد رابني أن الكرى أسكتا *** لو كان معنياً بها لهيتا
الثاني : هلم لك ، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة : وأنشد أبو عمرو بن العلاء :
أبلغ أمير{[1440]} المؤمنين أخا *** العراق إذا أتيتا
أن العراق وأهله *** عنق{[1441]} إليك ، فهيت هيتا
وهذا تأويل من قرأ هيت لك بفتح الهاء وهي أصح وأفصح ، قاله طرفة بن العبد :
ليس قومي بالأبعدين إذا ما *** قال داع من العشيرة : هيتا{[1442]}
ثم اختلف قائلو هذا التأويل في الكلمة فحكى عطية عن ابن عباس أن { هيت لك } كلمة بالقبطية معناها هلم لك ، وقال مجاهد بل هي كلمة عربية هذا معناها وقال الحسن : هي كلمة سريانية{[1443]} .
{ قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي } أي أعوذ بالله .
وفي { إنه ربي أحسن مثواي } وجهان :
أحدهما : إن الله ربي أحسن مثواي فلا أعصيه ، قاله الزجاج .
الثاني : أنه أراد العزيز إظفير إنه ربي أي سيدي أحسن مثواي فلا أخونه ، قاله مجاهد وابن إسحاق والسدي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.