جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَوۡمَ تُبَدَّلُ ٱلۡأَرۡضُ غَيۡرَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُۖ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ} (48)

{ يَوْمَ } بدل من يوم يأتيهم العذاب أو ظرف للانتقام ، { تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ } أي : والسماوات غير السماوات فتكون الأرض من فضة والسماء{[2602]} من ذهب أو الأرض خبزة بيضاء يأكلها المؤمن من تحت قدميه ، أو تكون السماوات جنانا ، أو المراد تغيير هيئتها تبسط و تمد مد الأديم{[2603]} العكاظي{[2604]} و تكور شمسها ونشر نجومها و تخسف قمرها ، { وَبَرَزُواْ } من قبورهم ، { للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } لمجازاة الله الواحد الغلاب فلا مستجار لأحد إلى غيره .


[2602]:كذا قال السلف / 12.
[2603]:قوله: تمد مد الأديم إلخ وهذا ابن عباس و لا يبعد أن الصواب قول حبر الأمة؛ لأن الغرض من الآية التهويل والتخويف، وأرض الفضة أرض الجنة لا أرض يوم القيامة والكلام في أرض القيامة ولهذا قال: "وبرزوا" إلخ.
[2604]:من أسواق العرب في الجاهلية بموضع يبعد عن مكة ثلاثة أيام وهو بين نخلة والطائف.