{ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ } العظيم الذي استفرغوا فيه جهدهم ، { وعِندَ اللّهِ } مكتوب ، { مَكْرُهُمْ } فهو مجازيهم ، { وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ } في العظم ، { لِتَزُولَ مِنْه الْجِبَالُ } مهيأ لإزالة الجبال ، وعن بعضهم معناه : وما كان مكرهم لتزول إلخ والجبال مثل لأمر{[2599]} محمد صلى الله عليه وسلم فإن نافية و اللام مؤكدة لها ، ومن قرأ بفتح لام لتزول فإن مخففة ، واللام هي الفاصلة ، وعن بعضهم معناه : وإن كان شركهم لتزول كقوله تعالى : " تكاد السماوات يتفطرن منه " الآية . وعن علي رضي الله عنه : إن الآية في نمرود{[2600]} حيث اتخذ تابوتا ربط قوائمه الأربع بنسور ومكر حتى طرن إلى جانب السماء ثلاثة أيام ، وغابت الدنيا عن نظره يريد محاربة إله السماء ، فلما هبط إلى الأرض سمعت الجبال خفيق التابوت ففزعت ظنا من حدوث القيامة ، فكادت تزول عن أماكنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.