جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوۡمَ يَأۡتِيهِمُ ٱلۡعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَآ أَخِّرۡنَآ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ نُّجِبۡ دَعۡوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَۗ أَوَلَمۡ تَكُونُوٓاْ أَقۡسَمۡتُم مِّن قَبۡلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٖ} (44)

{ وَأَنذِرِ النَّاسَ } يا محمد ، { يَوْمَ } مفعول ثان لأنذر ، { يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ } يوم القيامة ، { فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا ، { رَبَّنَا أَخِّرْنَا } أمهلنا ، { إِلَى أَجَلٍ } حد من الزمان ، { قَرِيبٍ{[2598]} } سألوا الرد إلى الدنيا ، { نُّجِبْ } جواب للأمر ، { دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُل } فيجابون بقوله : { أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ } حلفتم في الدنيا ، { مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ } جواب القسم ، أي : أقسمتم أنكم لا تنتقلون إلى الآخرة ، و لا معاد لكم ، فذوقوا وباله .


[2598]:إلى أجل قريب، و لا يبعد أن قولهم ربنا أخرنا عند سكرات موتهم و معاينة أمور الآخرة ومن مات فقد قامت قيامته /12 وجيز.