{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الأرض } قال الزجاج : انتصاب { يوم } على البدل من { يوم يأتيهم } ، أو على الظرف للانتقام . انتهى . ويجوز أن ينتصب بمقدّر يدل عليه الكلام ، أي : واذكر ، أو وارتقب ، والتبديل قد يكون في الذات ، كما في : بدّلت الدراهم دنانير ، وقد يكون في الصفات كما في : بدّلت الحلقة خاتماً . والآية تحتمل الأمرين . وقد قيل : المراد : تغير صفاتها . وبه قال الأكثر ، وقيل تغير ذاتها ، ومعنى { والسماوات } أي : وتبدّل السماوات غير السماوات على الاختلاف الذي مرّ { وَبَرَزُوا للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ } أي : برز العباد لله ، أو الظالمون كما يفيده السياق ، أي : ظهروا من قبورهم ، أو ظهر من أعمالهم ما كانوا يكتمونه . والتعبير على المستقبل بلفظ الماضي للتنبيه على تحقق وقوعه كما في قوله : { وَنُفِخَ فِي الصور } [ يس : 51 ، الزمر : 68 ، ق : 20 ] و{ الواحد القهار } المتفرد بالألوهية الكثير القهر لمن عانده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.