تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تَجۡعَلُواْ ٱللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَٰنِكُمۡ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصۡلِحُواْ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (224)

{ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس } تفسير الحسن : كان الرجل يقال له : لم لا تبر أباك أو أخاك أو قرابتك ، أو تفعل كذا لخير ؟ فيقول : قد حلفت بالله لا أبره ، ولا أصله ، ولا أصلح الذي بيني وبينه ، يعتل{[143]} بالله ، فأنزل الله : { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } يعني الحلف ، أي لا تعتلوا بالله . قال محمد : المعنى لا تجعلوا الله بالحلف به مانعا لكم من أن تبروا ، وهو الذي أراد الحسن .

يحيى : عن الحسن بن دينار ، عن الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الرحمن بن سمرة ، إذا حلفت على يمين فرأيت خيرا منها ، فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك{[144]} " .


[143]:الاعتلال: الاحتجاج. انظر القاموس المحيط والمعجم الوسيط (علل).
[144]:أخرجه البخاري (11/616، ح6722) مسلم (3/1273 – 1274، ح1652).