تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا تَجۡعَلُواْ ٱللَّهَ عُرۡضَةٗ لِّأَيۡمَٰنِكُمۡ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصۡلِحُواْ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ} (224)

{ ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } ، نزلت في أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وفي ابنه عبد الرحمن ، حلف أبو بكر ، رضي الله عنه ، ألا يصله حتى يسلم ، وذلك أن الرجل كان إذا حلف ، قال : لا يحل إلا إبرار القسم ، فأنزل الله عز وجل : { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } ، يقول : لا يحلف على ما هو في معصية إلا يصل قرابته ، وذلك أن الرجل يحلف أن لا يدخل على جاره ، ولا يكلمه ، ولا يصلح بين إخوانه ، والرجل يريد الصلح بين الرجلين ، فيغضبه أحدهما أو يتهمه ، فيحلف المصلح أن لا يتكلم بينهما ، قال الله عز وجل : لا تحلفوا ألا تصلوا القرابة : { أن تبروا وتتقوا } الله { وتصلحوا بين الناس } ، فهو خير لكم من وفاء باليمين في معصية الله ، { والله سميع } لليمين ، لقولهم : حلفنا عليها ، { عليم } يقول : عالم بها ، كان هذا قبل أن تنزل الكفارة في المائدة .