قوله تعالى : { وَلاَ تَجْعَلُواْ الله عُرْضَةً لأيمانكم . . . } [ البقرة :224 ]
مقصد الآيةِ : ولا تُعرِّضوا اسم اللَّهِ تعالى ، فتكثروا الأيمان به ، فإِن الحِنْثَ يقع مع الإِكثار ، وفيه قِلَّة رَعْيٍ لحقِّ اللَّه تعالى .
وقال الزجَّاج وغيره : معنى الآيةِ : أنْ يكون الإِنسان ، إِذا طُلِبَ منه فعْلُ خيرٍ ونحوه ، اعتل باللَّه ، وقال : عليَّ يمينٌ ، وهو لم يحلفْ .
وقوله : { عُرْضَةً } ، قال ابن العربيِّ في «أحكامه » : اعلم أنَّ بناء عرض في كلامِ العربِ يتصرَّف على معانٍ مرجعُها إِلى المَنْع ، لأنَّ كلَّ شيء عرض فقد منع ، ويقال لما عرض في السَّمَاء من السحَابِ عَارِضٌ ، لأنه يمنع من رؤيتها ، ومن رؤية البدْرَيْن ، والكواكبِ ، انتهى .
و{ أَن تَبَرُّواْ } : مفعولٌ من أجله ، والبِرُّ : جميع وجوه البرِّ ، وهو ضِدُّ الإِثم و{ سَمِيعٌ } ، أي : لأقوالِ العبادِ { عَلِيمٌ } بنياتهمْ ، وهو مُجَازٍ على الجميع ، واليمين : الحَلِفُ ، وأصله أنَّ العَرَب كانت إِذا تحالَفَت ، أو تعاهَدَت ، أخذ الرجل يمينَ صاحبه بيمينه ، ثم كَثُر ذلك حتى سمي الحلف والعَهْد نفسه يميناً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.