{ اللّهُ {[500]} لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } : هو المتفرد بالألوهية للكائنات ، { الْحَيُّ } : في نفسه لا يموت أبدا ، { الْقَيُّومُ } : دائم القيام بتدبير الخلق ، { لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ } : فتور يتقدم النوم ، أي : لا تأخذه سنة بلا نوم ، { وَلاَ نَوْمٌ } : فلا يستغني ذكر أحدهما عن الآخر ، وفي تقديم السِّنة مراعاة ترتيب الوجود ، وهو كالمبين {[501]} للحي القيوم {[502]} ، { لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ } : ملكا وخلقاً ، تقرير لقيوميته ، وتفرده بالألوهية ، { مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ } {[503]} ، بيان لعظمته وجلاله ، ونفي لزعم الكفار أن الأصنام شفعاء ، { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } : ما قبلهم ، أو أمور الدنيا ، أو ما يعلمون ، أو ما حضر عندهم ، والضمير لما في السموات وما في الأرض ، فإن فيهم العقلاء ، { وَمَا خَلْفَهُمْ } ، ما بعدهم ، أو أمور الآخرة ، أو ما لا يعلمون ، أو ما غاب عنهم ، { وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ } : من معلوماته ، { إِلاَّ بِمَا شَاء } : أن يعلموا ، { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } ، الكرسي : العلم {[504]} ، أو الكرسي المشهور {[505]} وهو يدل على عظمته ، وقيل : هو الملك والسلطنة ، { وَلاَ يَؤُودُهُ } ، لا يثقلها {[506]} ، {[507]} : السموات والأرض ، والإضافة إلى المفعول ، { وَهُوَ الْعَلِيُّ {[508]} } : ذاتاً وقدراً وقهراً ، المتعالي عن الأنداد ، { الْعَظِيمُ {[509]} } : كل شيء دونه حقير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.