{ أَيَوَدُّ } ، الهمزة للإنكار { أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ {[527]} تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ } ، هما لما كان أشرف وأنفع الأشجار جعل الجنة منهما تغليبا لهما ، ثم ذكر سائر الأشجار ليدل على التغليب { وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ } : كبر السن ، فإن الفقر فيه أصعب ، والواو للحال {[528]} بتقدير : قد { وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء } : صغار ونسوان { فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ } : ريح عاصف { فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ } ، فصار أحوج ما كان إليها عند الشيخوخة وكثرة ضعاف الأولاد ، والمثل لرجل {[529]} غني يعمل بطاعة الله ، ثم نكص على عقبيه فعمل آخر عمره بالمعاصي ، حتى أغرق أعماله ، أو للمنافق {[530]} والمرائي فإنهم إذا ماتوا واحتاجوا غاية الاحتياج إلى أعمالهم ، فقدوها بمرة ، { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } ، لكي تتفكروا فتعتبروا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.