قوله : ( اَيَوَدُّ أَحَدُكُمُ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) الآية( {[8763]} ) [ 265 ] .
قوله : ( وَأَصَابَهُ الكِبَرُ ) [ 265 ] .
على تقدير : " وقد أصابه الكبر " ، ولذلك عطفه على " أَيَوَدُّ( {[8764]} ) " وهو مخالف له( {[8765]} ) .
وقيل : هو محمول على المعنى ، تقديره : " أيود أحدكم لو كانت له جنة وأصابه الكبر( {[8766]} ) " .
وهذا مثل ضربه الله لنفقة( {[8767]} ) المنافق والمرائي . ينفقانهما رياء الناس ، فهو يحمد على ما ظهر منه في الدنيا ولا حاجة به إلى ذلك في الآخرة كالرجل الذي له جنة من نخيل وأعناب ولا كبر معه ولا ذرية . فلما كبر ، وصارت له ذرية ضعفاء . وضعف عن الكسب والتصرف ، ولا( {[8768]} ) طاقة لذريته على التكسب لضعفهم وصغرهم ، فعند ذلك احترقت جنته ، فانقطع في أحوج ما كان إليها ، ولم ينتفع بها في شبيبته وقلة عياله إذ( {[8769]} ) كانت سالمة . كذلك المنافق أو المرائي ، إذا أتى في الآخرة لم يجد شيئاً من عمله ، وهو أحوج ما يكون إليه ، ولم ينفعه( {[8770]} ) حمد الناس على ما ظهر من عمله . فحاجته إلى العمل الصالح ، كحاجة هذا الكبير الذي له ذرية ضعفاء إلى جنته( {[8771]} ) .
أي ريح فيها سموم فاحترقت ، وهي ريح عاصفة تهب من الأرض إلى السماء كأنها( {[8772]} ) عمود/ والجمع أعاصير ، وهي التي تسميها الناس : الزوابعة( {[8773]} ) .
وقال الحسن : " ( إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ ) : ريح فيها برد شديد " ( {[8774]} ) .
( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ ) [ 265 ] .
أي هكذا( {[8775]} ) البيان المُتقَدم في الصدقة( {[8776]} ) ، والجهاد ، وقصة إبراهيم ، وجميع ما سلف .
( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ ) [ 265 ] أي العلامات( {[8777]} ) .
( لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) [ 265 ] .
قال/ابن عباس : " تتفكرون في زوال الدنيا وفنائها وإقبال الآخرة وبقائها " ( {[8778]} ) .
وقال مجاهد : ( لَعَلَّكُمْ( {[8779]} ) تَتَفَكَّرُونَ ) : أي تطيعون " ( {[8780]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.