{ الزَّانِيَةُ{[3487]} وَالزَّانِي } ، رفعهما على الابتداء ، والخبر محذوف ، أي : جلدهما فيما فرض عليكم أو خبره قوله : { فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ } ، والفاء لتضمنها معنى الشرط إذ اللام فيها بمعنى الذي ، والجلد ضرب الجلد ، وهذا مطلق محمول على بعض هو حر بالغ عاقل ما جامع في نكاح شرعي ، فإن حكم من جامع فيه الرجم لأحاديث الصحاح ، والآية الرجم المنسوخ لفظها دون معناها ، وعند بعض{[3488]} الإسلام شرط آخر ، { وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ } : رحمة ، { في دِينِ اللَّهِ } ، فتعطلوا أحكامه ، أو تسامحوا فيها ، { إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } ، فإن الإيمان يقتضي الصلابة في دينه ، والاجتهاد في إقامة أحكامه ، { وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } ، أي : يجلد بحضرة طائفة من المؤمنين أقلها أربعة أو ثلاثة أو اثنان أو واحد{[3489]} للشهرة ، والتخجيل ، فإن الفاسق بين المؤمنين الصالحين أخجل ، وعن بعض إنما ذلك لأن يدعوا الله له بالتوبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.