جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ} (44)

{ ذلك } : القصص ، { من أنباء الغيب نوحيه إليك } : من الغيوب التي لا تعرفها إلا بالوحي ، { وما كنت لديهم إذ يُلقون أقلامهم } : ليعلموا ،

{ أيُّهم{[691]} يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } : في كفالتها وذلك أن أمها يوم ولدتها أتت به سدنة بيت المقدس وقالت : ( دونكم هذه النذيرة فإني حررتها ) فتنافس الأحبار فيها لأنها ابنة إمامهم فأقرعوا بالأقلام التي يكتبون بها التوراة عليها ؛ فخرجت القرعة لزكريا فكفلها .


[691]:لا يمكن تعلق (أيهم يكفل مريم) بيلقون؛ لأنه ليس من الأفعال التي تعلق بالاستفهام، فلابد من تقديره ليكون الاستفهام في موقع مفعوله وهو ليعلموا فإنه لابد أن يكون من أفعال القلوب، ويدل عليه يلقون أقلامهم/12 منه.