{ ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك } أي نقصه عليك { وما كنت لديهم } أي ما كنت عندهم يا محمد فتخبرهم عن معاينة عما جرى ، بل أطلعك الله على ذلك كأنك حاضر ومشاهد لما كان من أمرهم حين اقترعوا في شأن مريم أيهم يكلفها وذلك لرغبتهم في الأجر .
قال ابن جرير عن عكرمة : ثم خرجت أم مريم بها يعني بمريم في خرقها إلى بني الكاهن بن هارون أخي موسى عليهما السلام -وهم يومئذ يلون من بيت المقدس ما يلي الحجبة من الكعبة- فقالت لهم : دونكم هذه النذيرة فإني حررتها وهي أنثى ولا يدخل الكنيسة حائض وأنا لا أردها إلى بيتي ، فقالوا هذه ابنة إمامنا- وكان عمران يؤمهم في الصلاة- وصاحب قرباننا فقال زكريا : ادفعها إلي فإن خالتها تحتي ، فقالوا لا تطيب أنفسنا هي ابنة إمامنا فذلك حين اقترعوا عليها بأقلامهم التي يكتبون بها التوراة فقرعهم زكريا فكفلها ]{[965]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.