قوله : ( " ذَلِكَ " نُوحِيهِ إِلَيْكَ ) الآية[ 44 ] .
أي هذه الأشياء التي أخبرناك بها من الغيب الذي كنت( {[9918]} ) لا تعلمه ، وهو أدل ما يكون على نبوتك ، إذ لست ممن يقرأ الكتب وتخبر بما فيها ، ولا صاحبت أهل الكتاب فتنقل عنهم ، إنما ذلك عندك بوحي من عندي .
قوله : ( أَيُّكُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ) [ 44 ] .
معناه ينظرون أيهم( {[9919]} ) كما تقول : اذهب ، فانظر أيهم قائم ( إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمُ ) أي : سهامهم على مريم من يكفلها .
وقال ابن عباس : اقترعوا بأقلامهم التي [ كانوا ]( {[9920]} ) يكتبون [ بها ]( {[9921]} ) الوحي ، فقرعهم زكرياء( {[9922]} ) ، فما كنت يا محمد عندهم في جميع ذلك فإخبارك بما لم تشهده دليل على صدقك في النبوة وأنه وحي من عندي .
وقال عكرمة : ألقوا أقلامهم في الماء فذهب [ ت ]( {[9923]} ) أقلامهم مع الجرية ، وأصعد قلم زكرياء يغالب الجرية فذهب [ ت ]( {[9924]} ) بأقلامهم غير قلم زكرياء ، فكفلها( {[9925]} ) .
وقيل : هي أقلامهم التي كانوا يكتبون بها التوراة( {[9926]} ) .
وقيل : هي السهام التي يقترع بها( {[9927]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.