بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعۡضَ ٱلَّذِي حُرِّمَ عَلَيۡكُمۡۚ وَجِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ} (50)

ثم قال : { وَمُصَدّقًا لّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التوراة } ومعناه جئتكم مصدقاً ، يعني الكتاب الذي أنزل عليّ ، وهو الإنجيل { مُصَدِّقاً } ، أي موافقاً لما بين يدي من التوراة { ولأحل لَكُم } يعني أرخص لكم { بَعْضَ الذي حُرّمَ عَلَيْكُمْ } مثل الشحوم ، ولحوم الإبل ، ولحم كل ذي ظفر ، وأما الميت ، ولحم الخنزير ، فهو حرام أبداً . قوله : { وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رَّبّكُمْ } يعني أني لم أحل لكم شيئاً بغير برهان ، فحقيق عليكم اتباعي ، لأني أتيتكم ببرهان ، وأتيتكم بتحليل الطيبات { فاتقوا الله } فيما أمركم ونهاكم { وَأَطِيعُونِ } فيما آمركم وأنهاكم ، وأنصح لكم .