{ فيه آيات بينات } كل جبار قصده بسوء كأصحاب الفيل قهره ، { مقام إبراهيم } أي من جملتها أو بدل من الآيات بدل البعض وأثر قدميه في المقام آية بينة ، { ومن دخله } أي : مكة ، { كان آمنا } : من القتل ، والغارة ما دام فيه لكن لا يطعم ولا يسقى حتى يخرج فيؤخذ بذنبه ، أو من دخله معظمًا{[766]} له أمن يوم القيامة من العذاب قيل : جملة شرطية عطف على مقام من حيث المعنى أي أمْنُ من دخله من جملتها .
{ ولله على الناس حجّ البيت } أي : قصده على وجه مخصوص ، { من استطاع إليه سبيلا } كل مأتى إلى الشيء فهو سبيله ، وهو بدل من الناس مخصص له والاستطاعة ألا يكون عاجزا بنفسه يقدر على الركوب بلا مشقة شديدة وله راحلة وزاد رواح ورجوع فاضل عن نفقة من يلزم عليه نفقته وكسوته ، ثم إن{[767]} اليهود حين أمروا بالحج قالوا : ما وجب علينا فنزل قوله : { ومن كفر } أي : جحد فرضيّته ، { فإن الله غني عن العالمين } أي : من وجد ما يحج به ، ولم يحج حتى مات فهو كفر{[768]} به وقيل : وضع كفر موضع لم يحج تغليظا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.