{ إنا عرضنا الأمانة{[4126]} } ، الطاعة والفرائض ، { على السموات والأرض والجبال } ، بأن قلنا لهن ، هل تحملن الأمانة وما فيها ؟ قلن بعد أن أنطقهن{[4127]}الله : وأي شيء فيها ؟ قلنا : إن أحسنتن أثبناكن ، وإن أسأتن عوقبتن{[4128]} ، قلن : لا طاقة لنا ولا نريد الثواب ، { فأبين أن يحملنها وأشفقن } : خفن ، { منها وحملها الإنسان } : آدم لما عرضنا عليه ، { إنه كان ظلوما } لنفسه بتحمله ما يشق عليها ، { جهولا } بوخامة{[4129]} عاقبته ، عن كثير من السلف : ما كان بين قبول الأمانة ، وبين خطيئته إلا قدر ما بين العصر إلى الليل ، ذكر الزجاج وبعض العلماء أن الأمانة في حق السماوات والأرض والجبال الخضوع والانقياد لمشيئة الله وإرادته ، وفي حق بني آدم الطاعة والفرائض ، ومعنى ''أبين أن يحملنها'' على هذا : أدين الأمانة ولم يخن فيها ، وخرجن عن عهدتها ، وحملها الإنسان خان فيها وما خرج عن عهدتها ، يقال : فلان حامل الأمانة ومحتملها ، أي لا يؤديها إلى صاحبها ، وقد نقل عن الحسن مثل ذلك ، والظلومية والجهولية باعتبار الجنس ، قال الإمام الرازي : أي من شأنه الجهل والظلم ، كما تقول : الماء طهور والفرس جموح ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.