{ إنا عرضنا الأمانة } : أي ما ائتمن عليه الإِنسان من سائر التكاليف الشرعية وما ائتمنه عليه أخوه من حفظ مال أو قول أو عرض أو عمل .
{ فأبين أن يحملنها وأشفقن منها } : أي رفضن الالتزام بها وخفن عاقبة تضييعها .
{ وحملها الإِنسان } : أي آدم وذريَّته .
{ إنه كان ظلوما جهولاً } : أي لأنه كان ظلوماً أي كثير الظلم لنفسه جهولاً بالعواقب .
وقوله تعالى : { إنا عرضنا الأمانة } يخبر تعالى منبهاً محذراً فيقول : { إنا عرضنا الأمانة } وهي شاملة للتكاليف الشرعية كلها ولكل ما ائتمن عليه الإِنسان من شيء يحفظه لمن ائتمنه عليه حتى يرده إليه عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال بعد أن خلق لها عقلاً ونطقاً ففهمت الخطاب وردت الجواب فأبت تحملها بثوابها وأشفقت وخافت من تبعتها ، وعرضت على الإِنسان آدم فحملها بتبعتها من ثواب وعقاب لأنه كان ظلوماً لنفسه يوردها موارد السوء جهولاً بعواقب الأمور . هذا ما دلت عليه الآية الرابعة ( 72 ) وهي قوله تعالى { إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبَيْنَ أن يحملنها وأشفقن منها ، وحملها الإِنسان إنه كان ظلوماً جهولاً } .
- وجوب رعاية الأمانة وأدائها ، ولم يخل أحد من أمانة .
- وصف الإِنسان بالظلم والجهل وبالكفر والمهانة والضعف في آيات أخرى يستلزم طلب علاج لهذه الصفات . وعلاجها جاء مبيناً في سورة المعارج في قوله { إلا المصلين } إلى قوله { والذين هم على صلاتهم يحافظون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.