جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓئِكَ رَفِيقٗا} (69)

{ ومن يُطع الله والرسول } في الفرائض والسنن { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصّديقين والشهداء والصالحين } نزلت{[1060]} حين قال بعض{[1061]} الصحابة : إني محزون ، لأني لا أطيق فراقك يا محمد وإني إن دخلت الجنة أكون في منزلة دون منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدا ، وفي الحديث أن الأعلين ينحدرون إلى من هو أسفل منهم فيجتمعون في رياضها وينزل لهمرة{[1062]} أهل الدرجات فيسعون عليهم بما يشتهون فهم في روضة يحبرون { وحَسُن أولئك رفيقا } الرفيق كالصديق يطلق على الواحد والجمع أو المراد كل واحد منهم ونصبه على التمييز أو الحال وهو كلام في معنى التعجب .


[1060]:قد ثبت في الصحاح والمسانيد وغيرها من طرق متواترات عن جماعة من الصحابة أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال: (المرء مع من أحب، قال أنس فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث)/12 وجيز.
[1061]:كما رواه ابن جرير وابن مردويه والحافظ المقدسي/12 وجيز.
[1062]:وردت في الأصل مصحفة: ينزلهم.