{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ } " نزلت هذه الآية في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم ، وقد تغير لونه [ ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن ] وقلّ لحمه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا ثوبان ما غيّر لونك ؟ " ؟ فقال : يا رسول الله مابي مرض ، ولا وجع ، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك ، وتوجّست وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك ، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني وإن ادخلت الجنة ، كنت في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة فذلك حين لا أراك أبداً " .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لايؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأبويه وأهله وولده والناس أجمعين " .
وقال قتادة ومسروق بن الأجدع : أنّ أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : ما ينبغي لنا أن نفارقك فإنا لا نراك إلاّ في الدنيا فأما في الآخرة فإنك ترفع فوقنا بفضلك فلا نراك ، فأنزل الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللَّهَ } في الفرائض { وَالرَّسُولَ } في السنن { فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ } وهم أفاضل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { وَالشُّهَدَآءِ } وهم الذين استشهدوا في سبيل الله { وَالصَّالِحِينَ } من صلحاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
قال عكرمة : النبيون : محمّد ، والصديقون : أبو بكر الصديق ، والشهداء عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، والصالحون سائر أصحابه . { وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً } يعني دوماً في الجنة كما يقول : نعم الرفقا هم .
والعرب تضع الولي في معنى الجمع كثيراً ، كقوله : نحن منكم قبلاً أي اطياداً ، ويولون الدبر أي الأدبار ويقولون ينظرون من طرف خفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.