تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓئِكَ رَفِيقٗا} (69)

{ ومن يطع الله والرسول } ، نزلت في رجل من الأنصار يسمى : عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي رأى الأذان في المنام مع عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما : إذا خرجنا من عندك إلى أهالينا اشتقنا إليك ، فلم ينفعنا شيء حتى نرجع إليك ، فذكرت درجاتك في الجنة ، فكيف لنا برؤيتك إن دخلنا الجنة ؟ فأنزل الله عز وجل : { ومن يطع الله والرسول } { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين } بالنبوة ، { والصديقين } بالتصديق ، وهم أول من صدق بالأنبياء ، عليهم السلام ، حين عاينوهم ، { والشهداء } ، يعني القتلى في سبيل الله بالشهادة ، { والصالحين } ، يعني المؤمنين أهل الجنة ، { وحسن أولئك رفيقا } .